قمه التميز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسام الدنمارك لفظته الفنادق

اذهب الى الأسفل

رسام الدنمارك لفظته الفنادق Empty رسام الدنمارك لفظته الفنادق

مُساهمة من طرف Admin السبت سبتمبر 28, 2013 10:00 am

تواردت الأنباء في وسائل الإعلام عن تأكيد رفض الفنادق الدنماركية القاطع لاستقبال رسام الكاريكاتير الدنماركي، وأعزت إدارات تلك الفنادق هذا الرفض إلى عدم رغبتها في تعريض الفنادق ونازليها إلى أية مخاطر، أو بعث القلق في نفوس النزلاء.. وتقوم الشرطة الدانمركية بالبحث له عن مأوى، وأعرب هذا الرسام الهالك عن امتعاضه لهذا الإجراء وأنه يأمل في الحصول على كوخ صغير في المناطق الريفية الجبلية. 

وتحت عنوان "طرد راسم محمد" وضعت صحيفة "بارلينغسكه تيدنا" مانشيتا عريضاً في صدر صفحتها الأولى. 

وليس هذا منهم ـ أهلكهم الله ـ رجوعاً إلى الحق أو حباً وكرامة في الإسلام والمسلمين، وإنما حب المال والربح هو ما ألجأهم إلى هذا القرار، وهكذا عبّاد الصليب وأذنابهم يحرصون على حياتهم وأموالهم وشهواتهم أكثر من حرصهم على أعراضهم وكرامتهم. 

ذكرني هذا الخبر بما رواه البخاري (3617) ومسلم (2781) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَادَ نَصْرَانِيًّا فَكَانَ يَقُولُ : مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلَّا مَا كَتَبْتُ لَهُ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ فَدَفَنُوهُ فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا : هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا لَهُ وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الْأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ فَأَلْقَوْهُ. 

وعند مسلم عن أنس بلفظ: كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ فَرَفَعُوهُ قَالُوا هَذَا قَدْ كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ فَأُعْجِبُوا بِهِ فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللَّهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ فَأَصْبَحَتْ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ فَأَصْبَحَتْ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ فَأَصْبَحَتْ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا. 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دفن مراراً، وهذا أمر خارج عن العادة يدل كل أحد على أن هذا كان عقوبة لما قاله وأنه كان كاذباً إذ كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا، وأن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد إذ كان عامة المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا وأن الله منتقم لرسوله ممن طعن عليه وسبه ومظهر لدينه ولكذب الكاذب إذ لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد. 

ونظير هذا ما حدثناه أعداد من المسلمين العدول أهل الفقه والخبرة عما جربوه مرات متعددة في حصار الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية لما حاصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا قالوا: كنا نحن نحاصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس إذ تعرض أهله لسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والوقيعة في عرضه، فعجلنا فتحه وتيسر ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك ثم يفتح المكان عنوة ويكون فيهم ملحمة عظيمة قالوا: حتى إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء القلوب غيظاً بما قالوه فيه، وهكذا حدثني بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل الغرب حالهم مع النصارى كذلك ومن سنة الله أن يعذب أعداءه تارة بعذاب من عنده وتارة بأيدي عباده المؤمنين. انتهى من كتاب الصارم المسلول. 

إن الافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم عواقبه أليمه على المتعدي المفتري وعلى المساعد له والساكت عنه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم محفوظ حياً وميتاً وإن الله عز وجل كافيه ومظهر دينه ولو كره المعتدون الآثمون فينبغي على الدنمارك وغيرها أن تخشى هي على نفسها؛ لأنها أعلنت الحرب على الرب سبحانه وعلى الخالق جل في علاه والله عزيز ذو انتقام. 

والافتراء والتعدي والظلم إنما هو تعجيل في العقوبة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. 

اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بسوء فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره وأهلكه كما أهلكت عاداً وثمود وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين. 

Admin
Admin

عدد المساهمات : 432
تاريخ التسجيل : 19/09/2013

https://nesa.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى